هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بغديدا ملتقى ابناء شعبنا المسيحي (لنعمل من اجل وحدة شعبنا)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير المزمور 35

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
m.fyez
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر
عدد الرسائل : 72
العمر : 76
السٌّمعَة : 0
النقاط التي حصلت عليها : 30450
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

تفسير المزمور 35 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير المزمور 35   تفسير المزمور 35 I_icon_minitimeالأربعاء 4 يونيو - 6:17:04

المزمور الخامس والثلاثون

صرخة طلبا للعون

سواء كتب هذا المزمور كملازم للمزمور 34 أم لا ، فحسن أنه وضع بعده مباشرة . ويكمن السبب ليس فقط فى تشابه الصيغ ووجود مقابلات بينهما [ خصوصا الحديث عن ملاك الرب الذى لا يوجد فى أى موضع آخر فى سفر المزامير سوى هنا فى المزمور 34 : 7 ؛ والمزمور 35 : 5 ، 6 ] ، وإنما يكمن السبب أيضا فى الحديث هنا عن نوع الظلمة التى تبددت فى المزمور السابق .

الخلاص الذى احتفل به فى المزمور السابق نراه الآن لا يتحقق سريعا ولا بدون ألم ، إنما يتعرض المؤمن لآلام قد يطول أمدها إن شاء الله ذلك ، غير أن داود النبى لم يشك قط أن يوم النجاة آت حتما . مع كل استغاثة تصدر عن قلبه طلبا للعون تتطلع أنظاره إلى لحظة النجاة الأكيدة ، لذلك يختتم كل قسم من أقسام هذا المزمور الثلاثة بالرجاء ، ويعتبر هذا المزمور مرثاة شخصية .

يتضرع داود النبى فى هذا المزمور إلى الديان العادل ضد أعدائه الذين أبغضوه وأصروا على اضطهاده ، ويفترض أنهم شاول ورفقاؤه ( 1 صم 25 : 9 – 15 ) . لأن الكلمات التى يبدأ بها هذا المزمور مذكورة فى ذلك الإصحاح .



" دن يارب الذين يظلموننى ،

وقاتل الذين يقاتلوننى ،

خذ سلاحا وترسا ،

وانهض إلى معونتى .

استل سيفك وسيج مقابل الذين يضطهدوننى .

قل لنفسى : إنى أنا هو خلاصك ! " [ 1 – 3 ] .

يرفع المرتل دعواه أمام الله العادل كى يدافع عنه وينتقم له . فالمزمور فى كليته هو توسل صادر عن قلب له دالة لدى الله وضمير خالص ، متمرر بسبب ما يعانبه من قهر واضطهاد . حقا ، يصعب على الإنسان أن يحتمل الظلم والجحود ، لكن بالحياة المقدسة فى المسيح يسوع والصلاة بانسحاق يقف الله بجوارنا فى صفنا ويعمل لحسابنا .



" فليخز ويخجل جميع الذين يلتمسون نفسى ،

وليرتد إلى الوراء ،

ويخز الذين يتآمرون على بسوء " [ 4 ، 5 ] .

لقد التمسوا نفس السيد المسيح لا ليتمتعوا بها وإنما ليهلكوها ، أما السيد فلم يمنع نفسه عنهم ، بل قال لهم " من تطلبون ؟ " يو 18 : 8 ، وللحال تحققت النبوة إذ رجعوا إلى الوراء ( يو 18 : 6 ) ، أما هو فسلم نفسه إليهم . لقد طلب منه القديس بطرس أن يهرب من صالبيه ، قائلا : " حاشاك يارب " ، أما هو فقال له : " اذهب عنى يا شيطان " مت 16 : 23 .



" وليكونوا مثل الهباء أمام وجه الريح ،

وملاك الرب يضيق عليهم " [ 5 ]

حدثنا المرتل فى المزمور السابق عن ملاك الرب الحال حول خائفى الرب يخلصهم ، وهنا يظهر ذات الملاك ليضيق على من ضايقوا الأتقياء ... إنه يفرح قلوب الصالحين ويهلك الأعداء الأشرار المصرين على عدم التوبة .



" لتكن طريقهم ظلمة وعثرة ،

وملاك الرب يضطهدهم " [ 6 ]

هم يضطهدون أولاد الله الذين يتشبهون بملائكته ، فيرسل الله ملاكه يضطهدهم . فى كبريائهم رفضوا السيد المسيح الوديع والموتواضع القلب ، رفضوا شمس البر فصار طريقهم ظلمة وعثرة . من لا يقبل المسيح طريقا له يصير إبليس طريقه ، عوض النور يختار الظلمة .



" اجتمعوا على وفرحوا ،

اجتمعت على السياط ولم أعلم .

انشقوا ولم يندموا .

جربونى واستهزأوا بى هزءا ، صارين على أسنانهم " [ 15 ، 16 ] .

ما أعلنه المرتل هنا قد تحقق كنبوة فى شخص السيد المسيح الذى جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله ، انشقوا عليه ولم يندموا ، جربوه وسخروا به وأصروا بأسنانهم كى يفترسوه !



" لا يشمت بى الذين يعادوننى ظلما

الذين يبغضوننى مجانا ،

ويتغامزون بالأعين .

لأنه إياى كانوا يكلمون بالسلام ،

وفكروا مكرا بالغضب ،

فتحوا على أفواههم ،

وقالوا : نعما ، نعما ، قد رأيت أعيننا " [ 19 ، 20 ] .

لقد استهزأ الصالبون بالمسيح ، قائلين : " تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك ؟ " مت 26 : 68 ،

" يا ناقض الهيكل وبانيه فى ثلاثة أيام خلص نفسك ، إن كنت ابن الله انزل عن الصليب فنؤمن بك " مت 27 : 40 ،

" خلص آخرين ، وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها ، إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به " مت 27 : 42 .



استيقظ يارب :

تتوقف شماتة الأعداء بإعلان قيامة المسيح غالب الموت ، كمن يستيقظ من بين الراقدين .

" قد رأيت يارب فلا تصمت ،

يارب لا تتباعد عنى .

استيقظ يارب وانظر فى حكمى .

إلهى وربى انتقم لى .

أقض لى مثل عدلك ياربى وإلهى .

لا يفرحوا بى ولا يقولوا فى قلوبهم : نعما نعما لأنفسنا .

ولا يقولوا بأننا قد ابتلعناه ...

ليخز ويخجل جميعا الذين يفرحون بمضراتى ،

ليلبس الخزى والعار المعظمون على كلامهم .

يبتهج ويسر الذين يريدون برى .

وليقل فى كل حين : ليتعظم الرب الذين يريدون سلامة عبدك .

لسانى يلهج بعدلك واليوم كله يحمدك " [ 22 – 28 ] .

تكشف هذه العبارات عن ثمار عمل الصليب والقيامة فى حياة المؤمن ، يختتم المزمور بالهتاف والتسبيح لله الذى يقيمنا من موت الخطية .

+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
$AKEEL$
مشرف مراقب
$AKEEL$


ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
Localisation : بغديدا الحبيبة
السٌّمعَة : 1
النقاط التي حصلت عليها : 30801
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

تفسير المزمور 35 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير المزمور 35   تفسير المزمور 35 I_icon_minitimeالسبت 7 يونيو - 18:35:17

شكرررررررررررررررررررا

كلش راقي الشرح
عاشت ايدك
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
تفسير المزمور 35
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير المزمور 33
» تفسير المزمور 34
» تفسير المزمور 31
» تفسير المزمور 32
» تفسير المزمور الثلاثون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: كنائس بغديدا :: التأملات الدينية-
انتقل الى: