هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بغديدا ملتقى ابناء شعبنا المسيحي (لنعمل من اجل وحدة شعبنا)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير المزمور الثلاثون

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
m.fyez
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر
عدد الرسائل : 72
العمر : 76
السٌّمعَة : 0
النقاط التي حصلت عليها : 30450
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

تفسير المزمور الثلاثون Empty
مُساهمةموضوع: تفسير المزمور الثلاثون   تفسير المزمور الثلاثون I_icon_minitimeالإثنين 26 مايو - 19:04:21

المزمور الثلاثون

شكر للخلاص من الموت

ولتدشين بيت داود

إنها سلسلة صغيرة من مزامير الشكر [ مز 30 – 34 ] ، أولها هذا المزمور ، فيه اعتراف بالجميل وشكر من أجل شفاء مفاجىء وربما بطريقة معجزية تمتع به شخص مصاب بمرض خطير . فإن الآيتين 3 ، 9 تشيران بصراحة إلى الموت والقبر ، وإلى الشفاء الرائع الذى بعث شكرا مملوءا فرحا ، كما أثار المرتل ليبرز الدروس التى تعلمها من آلامه .

يزعم البعض أن العلاقة بين هذا المزمور كشكر لأجل الشفاء من مرض خطير وتدشين قصر داود ، علاقة غامضة ، لكن فى الحقيقة توجد علاقة وطيدة بينهما .

فقد قاست طبيعتنا الصالحة من مرض شديد ، إذ فقدت صورة الله والتمثل بخالقها ، وكان عمل المخلص أن يشفيها ويعيد لها جمالها الأصيل الأول ، مجددا خلقتها ليقيمها قصرا له أو مقدسا مكرسا لله .

" أعظمك يارب لأنك احتضنتى ، ولم تشمت بى أعدائى " [ 1 ] .

كان داود شاكرا ، لأن قيامه لم يكن بمجهوده الذاتى ولا بمجهودات البشر ، فإنه لم يكن يصعد على سلم من صنع البشرية ، بل الله هو الذى رفعه .

+ ارتبك الشيطان وملائكته عند قيامة ربنا . رئيس الموت دخل إلى الموت عندما رأى الموت يقهر !

" ياربى وإلهى ، صرخت إليك فشفيتنى " [ 2 ] .

نحن نرى أن الكتاب يربط بين المرض والصحة بعلاقتنا بالله ، وبالخطية والفضيلة ، يلخص سفر التثنية ذلك بالقول : " أنا أميت وأحيى ، سحقت وأنا أشفى " تث 32 : 39 .

يستخدم الشفاء للتعبير عن إصلاح القلب الشرير ( إش 6 : 10 ) ..

ومعالجة الكسور ( مز 60 : 2 ) .... وشفاء الناس من الإنحراف الروحى ( إر 3 : 22 ) ، ... وعزاء الحزانى ( مز 147 : 3 ) .... وإصلاح الوعاء الفخارى المكسور ( إر 19 : 11 ) .... وربما يقصد بالشفاء الخلاص من وباء يصعب توقفه ، وذلك كما قال الله للملاك المهلك : " كفى . الآن رد يدك " 2 صم 24 : 16 .

الله هو طبيب النفس والجسد ، فى يده شفاء كياننا كله ، يقول : " إنى أنا الرب شافيك " خر 15 : 26 . هو صانعنا وطبيبنا ، يقدر أن يرد لنا صحتنا المعتلة . بلمسة هدب ثوبه برئت نازفة الدم ، وبكلمة كانت تخرج الأمراض !

" يارب أصعدت من الجحيم نفسى ، وخلصتنى من الهابطين فى الجب " [ 3 ]

الله كمخلص يحملنا من حفرة الخطية ، وينتزعنا من هوة اليأس ، يرفعنا من المزبلة ، ويدخل بنا بنعمته إلى عرش نعمته ، هو الذى أنقذ أرميا من جب الوحل الذى فى دار السجن ، وهو الذى خلص يرسف من البئر ليقيمه ممجدا فى أرض غريبة !

نزل إلى الجحيم وهبط كما فى جب لكى ينقذنا من سلطان الظلمة ، ويدخل بنا إلى مملكة النور .

" رتلوا للرب يا جميع قديسيه ، واعترفوا لذكر قدسه ، لأن سخطا فى غضبه وحياة فى رضائه .

بالعشاء يحل البكاء ، وبالغداة السرور " [ 4 ، 5 ] .

اختبر داود النبى حياة التسبيح والفرح فى الرب ، وها هو يدعو قديسى الرب مشاركته هذه الحياة الملائكية بتذكرهم أعماله القدسية عبر التاريخ وفى حياتهم ، إذ يعلن الرب قداسته الفائقة خلال معاملاته معهم .

يدعو المرتل المؤمنين قديسين ، لأن القداسة تخص الله وحده ، يهبها لشعبه ليمارسوا الحياة المقدسة . لقد وهبنا ربنا يسوع المسيح روحه القدوس كروح التقديس واهب جميع الخيرات الذى يوحدنا معا كجماعة تسبيح مقدسة !

" أنا قلت فى نعيمى إنى لا أحول ( اتزعزع ) إلى الدهر .

يارب بمشيئتك أعطيت جمالى قوة ، صرفت وجهك عنى فصرت قلقا " [ 6 ، 7 ] .

الذين يظنون أنهم فى طمأنينة أو فى نعيم ، متكلين وكرامتهم وثروتهم ، يحسبون أنفسهم أنهم لن يتزعزعوا ، لكنهم فى الواقع يبنون حصونهم على رمال فتنهار .

إن كان داود قد اعتلى العرش ونال نصرات متتالية ، فهذا هو عمل مشيئة الله ، لكن الآن إذ يصرف الله وجهه عنه يتزعزع ويمتلىء قلقا حتى يرجع إلى نفسه ويعود بالتوبة إلى إلهه .

" أية منفعة فى دمى إذا هبطت إلى الهلاك ؟! ، هل يعترف لك التراب ؟! أو يخبر بحقك ؟! ،

سمع الرب فرحمنى ، الرب صار لى عونا " [ 9 ، 10 ] .

كان يقول فى صراحة الحب : ماذا تنتفع إن سفك دمى أو هلكت ؟! أما تفقد أحد أحبائك الذين يسبحون لك ويمجدونك ؟ ، حينما أفقد طبيعتى السماوية وأصير ترابا ، هل يمكن لحياتى أن تعترف بحبك أو تعلن عن حقك يا صانع الخيرات ؟!

إنه عتاب الحب فيه يستجدى بدالة مراحم الله ويطلب تحقيق مواعيده الإلهية .

لقد سمع الرب صلاتى فرحمنى بنزوله إلى الجحيم كى يكون لى عونا ، يحملنى من هناك ويدخل بى إلى ملكوته ، أو يقيم ملكوته فى داخلى ، فأسبحه قائلا :

" رددت نوحى إلى فرح لى . مزقت مسحى ومنطقـتنى سرورا " [ 11 ] .

لم يصمت المرتل ، إذ أراد أن يعرف كل أحد ما حدث فى حياته من تغير ، من نوح إلى فرح أو رقص ، ومن ارتداء المسوح إلى التمنطق بالبهجة والسرور ، ومن الصمت إلى التسبيح .

" لكيما يرتل لك مجدى ولا أندم ،

ياربى وإلهى إلى الأبد أعترف لك " [ 12 ]

يختتم المرتل مزموره بالألتزام بالأعتراف بالحمد لله بكونه ربه وإلهه الذى يهتم به شخصيا . كأنه عوض الموت الذى لحق به والذى من أجله صرخ ، صار فى حياة جديدة على مستوى سماوى لا تعرف إلا التسبيح تحت كل الظروف .

+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
$AKEEL$
مشرف مراقب
$AKEEL$


ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
Localisation : بغديدا الحبيبة
السٌّمعَة : 1
النقاط التي حصلت عليها : 30801
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

تفسير المزمور الثلاثون Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير المزمور الثلاثون   تفسير المزمور الثلاثون I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مايو - 6:13:50

شكرررررررررررا يا غالي
طبعا ما تقصر بالشرح عاشت ايدك
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
تفسير المزمور الثلاثون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير المزمور 33
» تفسير المزمور 34
» تفسير المزمور 35
» تفسير المزمور 31
» تفسير المزمور 32

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: كنائس بغديدا :: التأملات الدينية-
انتقل الى: