هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بغديدا ملتقى ابناء شعبنا المسيحي (لنعمل من اجل وحدة شعبنا)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المزمور الثانى والعشرون

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
m.fyez
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر
عدد الرسائل : 72
العمر : 76
السٌّمعَة : 0
النقاط التي حصلت عليها : 30515
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

المزمور الثانى والعشرون Empty
مُساهمةموضوع: المزمور الثانى والعشرون   المزمور الثانى والعشرون I_icon_minitimeالأحد 25 مايو - 7:34:34

المزمور الثانى والعشرون

الآم المسيح المجيدة

يعتبر هذا المزمور بالنسبة للمسيحيين " قدس الأقداس " . استخدم مخلصنا كلماته الأفتتاحية فى صلاته على الصليب . وهو يروى لنا فى شىء من التفصيل الصلب والقيامة وتأسيس مملكة المسيح الروحية من الأمم .

نسمع فى هذا المزور ربنا يسوع – خلال فم داود النبى – يتغنى بتسبحة الألم ، ليحول آلامنا إلى تسابيح ! وكما يقول القديس بولس : " ناظرين إلى ... يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزى ، فجلس فى يمين عرش الله " عب 12 : 2


مزمور مسيانى



هيكل هذا المزمور فريد فى نوعه . يتطلع آباء الكنيسة إلى هذا المزمور كمزمور مسيانى ، يروى بتناغم وتوافق أحداث الصلب المؤلمة جنبا إلى جنب مع أحداث القيامة المبهجة ، وأخبار الكرازة بالإنجيل ( الأخبار السارة ) بين الأمم لإقامة كنيسة المسيح ، مملكته المجيدة !

لا يمكن لمسيحى أن يقرأ هذا المزمور إلا ويلتقى بالصلب فى حيوية وقوة . " النبوة " ربما هى الموضوع الوحيد لهذا المزمور ( 1 بط 1 : 10 – 11 ؛ لو 24 : 25 – 26 ) ، إذ يحسب إحدى النبوات الكاملة عن آلام المسيح واتضاعه ومملكته المجيدة غير المحدودة بين الأمم .

ورد فى العهد الجديد اقتباسات من هذا المزمور 13 مرة ، منها 9 مرات فى قصة الآلام وحدها . وقد اتخذ منه تلاميذ ربنا يسوع المسيح مادة للكرازة بالرسالة الخلاصية لصلب السيد المسيح وموته وقيامته .

أقسام المزمور

1 – المسيح المتألم 1 – 21

2 – المسيح الممجد 22 – 31 .



1 – المسيح المتألم :

ورد هنا وصف كامل لقصة الصلب الرهيبة ، التى تحققت تماما وبطريقة حرفية آلام السيد المسيح .

1 – أعلنت كلمات المزمور الأولى عن تكلفة فدائنا :

" إلهى إلهى لماذا تركتنى ؟! بعيدا عن خلاصى عن كلام زفيرى ( عن ثقل خطاياى ) " [ 1 ] .

إنها صرخة يائسة اقتبسها ربنا على الصليب ، مظهرا أنه يختبر ما ورد فى هذا المزمور .

لقد حسب ربنا – كممثل للبشرية – كأنه متروك من الآب إلى حين ، لأنه صار لعنة لأجلنا ( غلا 3 : 13 ) ، وصار خطية من أجلنا ذاك الذى لم يعرف خطية ( 2 كو 5 : 21 ) ، حتى لا نصير نحن متروكين من الآب أبديا .

جاء فى إشعياء " لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة أجمعك ، بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة ، وبإحسان أبدى أرحمك " إش 54 : 7 .

شاركنا مخلصنا خبرتنا المرة إذ نشعر أن الله تركنا . صارع حتى الموت ليقيم نفسه جسرا يقودنا خارج ضيقتنا وينطلق بنا إلى حضن الآب . أظهر لنا على الصليب مقدار بعدنا عن الله وانفصالنا عنه ، هذا الذى هو علة وجودنا كله .

تدخل بنا هذه الكلمات وجها لوجه مع أعماق عمل المسيح غير المدرك الحامل لخطايانا ، هذا الذى وضع عليه إثم جميعنا . يسوع الذى صار خطية لأجلنا ، وفى خضوع وضع نفسه تحت غضب الآب وكراهيته للخطية . " أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن " إش 53 : 10 .

أجاب المخلص على هذا السؤال بنفسه :

" أنت القدوس " [ 3 ]

هذه هى الإجابة : القداسة الإلهية ؛ لأنه كان يجب أن يسدد بالكامل ثمن الخطية ، الثمن الذى لا يمكننا إدراكه .

قداسة الله تكشف الفرق الشاسع بين عظمة الله وبيننا نحن .

2 – يظهر المزمور صورة الصليب بالآمه وعاره :

يقول المرتل إن آباءه اتكلوا على الرب [ 4 – 5 ] ، أما حالته فميئوس منها ، لأنه دودة لا إنسان .

" أما أنا فدودة لا إنسان ،

عار عند البشر ومحتقر الشعب " [ 6 ] .

هذه هى كلمات السيد المسيح الذى صار مهانا ومحتقر الشعب . صار فى عينى الأعداء مرذولا من الله ، كدودة مدوسة بالأقدام !

الكلمة العبرية المقابلة بـ " دودة " تستخدم للحشرة الصغيرة التى يستخرج منها الصبغة القرمزية اللون أو الأرجوانية ، تنتج عن موت الحشرة . هذا اللون كان لازما فى خيمة الإجتماع . هكذا مات السيد المسيح حتى تصير خطايانا التى كالقرمز بيضاء كالثلج .

" عار عند البشر ومحتقر الشعب " [ 6 ]

اتضاعى جعلنى موضع سخرية البشر ، فيستطيعون القول باستخفاف وبروح الإساءة :

" أنت تلميذ ذاك " يو 9 : 28 ، وهكذا يقودون الغوغاء إلى احتقاره .

" كل الذين يروننى يستهزئون بى " [ 7 ]

كنت أضحوكة كل من ينظر إلى .

" يفغرون الشفاة وينغضون الرأس " [ 7 ]

صمتت قلوبهم ، فنطقوا بشفاههم وحدها .

" يفغرون الشفاة " إشارة إلى فتح الفم أو الضحك ...

" ينغضون الرأس " علامة الأستهزاء بحركة الرأس .. فى الحركتين استهزاء وسخرية ( مت 27 : 39 ؛ مر 15 : 29 ) .

يقول فى المزمور : " لأنك أنت جذبتنى من البطن " [ 9 ] . مشيرا إلى أنه ولد بغير زرع بشر ، بكونه أخذ من بطن العذراء وجسدها ..

3 – لقد تخلى عنه أصدقاؤه ( لا معين ) [ 11 ] . إذ داس المعصرة وحده .

4 – استخدم المرتل حديثا مجازيا لوصف أعدائه : الثيران ، الكلاب ، الأسود ، قادة اليهود الأشرار ...

" أحاطت بى ثيران كثيرة ، أقوياء باشان اكتنفتنى " [ 12 ] . هؤلاء هم الشعب وقادته ، الشعب أو الثيران التى بلا عدو ، وقادتهم الثيران القوية .

5 – " وإلى تراب الموت تضعنى " [ 15 ] : الموت الذى اجتازه كان بحسب إرادة الآب ، كعمل طاعة من جانبه .

6 – يصف هذا المزمور موت السيد المسيح على الصليب ، هذه الوسيلة التى لم تكن متبعة قط عند اليهود ، إنما ابتكرتها الأمبراطورية الرومانية .

هنا يصور لنا هذا الموت الرهيب :

( أ ) يشير إلى " الظلمة " [ 2 ] التى غطت الأرض عندما صلب ربنا .

( ب ) " كالماء انسكبت " [ 14 ] . عندما طعن جنب ربنا خرج من الجرح دم وماء .

( جـ ) " انفصلت كل عظامى " [ 14 ] . عندما علق السيد المسيح على الصليب أرهقت العضلات وانفصلت المفاصل عن مكانها .

+ لا توجد كلمات تصف تمدد جسد ( المسيح ) فوق الشجرة أفضل من هذه : " أحصى كل عظامى " [ 17 ] .

( د ) " ثقبوا يدى ورجلى " [ 16 ] .. لكى يشفى جراحاتنا بجرحه ...

( هـ ) " صار قلبى كالشمع . قد ذاب فى وسط أمعائى " [ 14 ] . ذاب لكى تنطبع فيه صورة غضب الله ضد الخطية التى حملها السيد المسيح لننال الرضى . ذاب قلبى فصرت كشخص ميت ، نازعا قساوة القلب واهبا إياه لطفا وليونة .

( و ) " ويبست مثل شقفة قوتى 15 ،... ولصق لسانى بحنكى 15 ، ... وهم ينظرون ويتفرسون فى 17 ،...... يقسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون 18 " .

لقد عرى ، فإن عار العرى هو ثمرة مباشرة للخطية ، لهذا تجرد ربنا يسوع من ثيابه عندما صلب لكى يكسونا بثوب بره ، ولكى يسترنا من عار عرينا .

" أنقذ من السيف نفسى " [ 20 ]

إنه السيف الملتهب الذى للغضب المقدس ، الذى يتحرك فى كل اتجاه .

المسيح الممجد [ 22 – 31 ] .

" أخبر بأسمك إخوتى ،

فى وسط الجماعة أسبحك " [ 22 ] .

بينما رأيناه على الصليب وحيدا ، لا نراه هكذا بعد ، بل يظهر وسط إخوته . فى يوم قيامته قدم الرسالة المفرحة ( يو 20 : 17 ) ...

" فى وسط الجماعة أسبحك " [ 22 ] .. السيد المسيح هو موضع سرور الآب ، يسر الآب بسماع صوته خلال كنيسته .

+ بفرح أعلن مجدك فى أركان كنيستى .

الكنيسة هى جماعة حب ، لأن أعضاءها هم إخوة السيد المسيح . وهى فى ذات الوقت جماعة " خائفى الرب " [ 23 ] ، فإن كان السيد المسيح يدعونا أحباءه إلا أننا نحن نحسب أنفسنا عبيدا له .

تنبأ عن خلاص الأمم قائلا : " تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصى الأرض " [ 27 ] ، يأتى العالم ليعبد الرب .

+ ستتعبد له كل أجناس المسكونة داخل قلوبهم ، " لأن للرب الملك ، وهو المتسلط على الأمم " [ 28 ] . المملكة هى للرب لا للإنسان المتكبر ، وهو يتسلط على الأمم .

عندما نترنم بهذا المزمور نتأمل فى آلام السيد المسيح وقيامته ، نشاركه صلبه ونبلغ قوة قيامته ومجدها ، كمصدر نصرتنا على الموت وتمتعنا بالمجد السماوى .

+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
$AKEEL$
مشرف مراقب
$AKEEL$


ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
Localisation : بغديدا الحبيبة
السٌّمعَة : 1
النقاط التي حصلت عليها : 30866
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

المزمور الثانى والعشرون Empty
مُساهمةموضوع: رد: المزمور الثانى والعشرون   المزمور الثانى والعشرون I_icon_minitimeالأحد 25 مايو - 19:49:08

شكرررررررا عالمواضيع الرائعة الي تنزلها بالمنتدى
كلش عجبتني
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
المزمور الثانى والعشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير المزامير : المزمور الواحد والعشرون
» المزمور 23
» تفسير المزمور 31
» تفسير المزمور 32
» تفسير المزمور 33

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: كنائس بغديدا :: التأملات الدينية-
انتقل الى: