من وحي الانجيل المقدس
الرياء
إنجيل القدّيس لوقا .17_10:13
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف
www.almohales.org "فِي ذلك الزَّمان. كان يسوعُ يُعلِّمُ في أَحدِ المجامعِ يومَ السبت *وإِذا ٱمرأَةٌ بها روحُ مرضٍ منذُ ثماني عَشْرةَ سنة. وكانت مُنْحَنِيَةً لا تَستَطيعُ أَن تَنْتَصِبَ البَتَّة *فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقالَ لها. يا ٱمْرَأَة. أَنتِ مُطلَقَةٌ من مرَضِكِ *ووضَعَ يَدَيهِ عليها. وفي الحالِ ٱنتَصَبَتْ وجعَلَت تمجِّدُ الله *فقالَ رئيسُ المجمَعِ للجَمع. وهو مُغتاظٌ لإِبراءِ يسوعَ في السَّبت. لكُم سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنبَغي العَمَلُ فيها. ففيها تِأْتونَ وتَسْتَشْفُونَ لا في يومِ السَّبت *فأَجابهُ الربُّ وقال. يا مُرائي. أَما يَحُلُّ كلُّ واحدٍ منكم ثَوْرَهُ أَو حِمارَهُ في السبتِ من المِذْوَدِ ويَنطلِقُ بهِ فيَسقيهِ *
وهذِهِ ٱبنَةُ إِبراهيمَ التي رَبَطها الشَّيطانُ منذُ ثماني عشْرةَ سنة. أَما كانَ يَنبَغي أَن تُطْلَقَ من هذا الرِّباطِ يومَ السبت *ولمَّا قالَ هذا خَزِيَ جميعُ مُقاوِميهِ. وفَرِحَ الجَمعُ كلُّهُ بجميعِ الأُمورِ المَجيدَةِ التي كانت تَجري على يَدِه".
من عادة اليهود الاجتماع يوم السبت ويقراون في الكتاب المقدس واتى الرب يسوع الى واحد من المجامع ليعلم في يوم السبت شارحا ومفسرا للكتاب المقدس.
المراة كانت عبرانية من نسل ابراهيم فاتت يوم السبت للصلاة ولكن بحسب الانجيل المقدس لم يذكر ان كانت ضعيفة او مريضة بل ذكر انه كان بها روح ضعف والهدف من ذلك تذكيرنا ان روحا شريرا أي شيطانا كان يعذبها.
ان المخلّص من ذاته طلب من المراة وتحنن عليها بالشفاء ولم يطلب ذلك منه أي شخص وقول الرب " محلولة من ضعفك " يبين لنا ان المراة لم تكن مصابة بالامراض الطبيعية كالبرص والاستسقاء والعمى والصمم والفالج وسائر الامراض التي قد شفاها المخلِّص من قبل.
ان ذكر السبت اثار غضب رئيس المجمع وغيظه هو الحسد لا الغيرة على الناموس فقد حدد ناموس الله البطالة في يوم السبت من كل الاشغال اليديوية لا البطالة من شفاء انسان بكلمة صانعة عجائب.
ومن الجدير التنويه انه في كتاب " دراسات مسيحيّة _الجزء الاول " من تاليف الاستاذ ميخائيل بولس من اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة قد اسهب الاستاذ بشرح مفصل وباسلوب لبق معنى السبت في الدين اليهودي وموقف الرب من ذلك وهل السبت تحت خدمة الانسان ام الانسان لخدمة السبت؟
فجواب الرب :" يا مرائي الا يحلّ كل واحد...". وهنا وصف الرب بجوابه " رياء " رئيس المجمع بطريقة صائبة ولائقة واضاف الا يحل كل واحد من المرائين الحيوان وياتي به الى مورد الماء او ليطعمه؟ وهل هذا العمل وهذه المراة التي هي انسان وابنة ابراهيم الا يحل حلها من قيد الشيطان؟