الدعوة الى الملكوت_يوسف جريس شحادة

الدعوة الى الملكوت
الانجيل المقدس 12 كانون 1
إنجيل القدّيس لوقا .24-16:14 إنجيل القدّيس متّى .14:22

يوسف جريس شحادة
كفرياسيف www.almohales.org

قالَ ٱلرَّبُّ هٰذا ٱلمَثَل . إِنسانٌ صَنَعَ عَشاءً عَظيمًا وَدَعا كَثيرين * وَأَرسلَ عَبدَهُ في ساعَةِ ٱلعَشاءِ يَقولُ لِلمَدعُوِّين . هٰلُمّوا فَإِنَّ كُلَّ شَيءٍ قَد أُعِدَّ * فَطَفِقوا كُلُّهُم واحِدٌ فَواحِدٌ يَعتَذِرون . فَقالَ لَهُ ٱلأوَّل . قَد ٱشتَرَيتُ حَقلاً . وَلا بُدَّ لي أَن أَخرُجَ وَأَنظُرَهُ . فَأَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني* وَقالَ لَهُ ٱلآخَر . قَدِ ٱشتَرَيتُ خَمسَةَ فَدادينِ بَقَرٍ . وَأَنا ماضٍ لِأُجَرِّبَها . فَأَسأَلُكَ أَنتَعذِرَني* وَقالَ ٱلآخَر . قَد تَزَوَّجتُ ٱمرَأَةً وَلِذٰلِكَ لا أَستَطيعُ أَن أَجيءَ * فَرَجَعَ ذٰلِكَ ٱلعَبدُ وَأَخبَرَ سَيِّدَهُ بِذٰلِك . حينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَقالَ لِعَبدِهِ . أُخرُج سريعًا إِلى شوارِعِ ٱلمَدينَةِ وَأَزِقَّتِها . وَأَدخِلِ ٱلمَساكينَ وَٱلجُدعَ وَٱلعُميانَ وَٱلعُرجَ إِلى هٰهُنا * فَقالَ ٱلعَبد . يا سَيِّدُ . قَد قُضِيَ ما أَمَرتَ بِهِ وَبَقِيَ أَيضًا مَحَلٌّ * فَقالَ ٱلسَّيِّدُ لِلعَبد . أُخرُج إِلى ٱلطُّرُقِ وَٱلأَسيِجَة . وَﭐضطَرِرهُم إِلى ٱلدُّخولِ حَتّى يَمتَلِىءَ بَيتي * فَإِنّي أَقولُ لَكُم . إِنَّهُ لا يَذوقُ عَشائي أَحَدٌ مِن أولَئِكَ ٱلرِّجالِ ٱلمَدعُوِّين * فَإِنَّ ٱلمَدعُوِّينَ كَثيرونَ وَٱلمُختارينَ قَليلون * فَإِنَّ ٱلمَدعُوّينَ كَثيرونَ . وَٱلمُختارينَ قَليلون *
+++++
إنَّ الانسان هنا هو الله له المجد، والسؤال لماذا سمّاه المخلِّص " انسانا "؟ ذلك من فيض محبة الرب للبشر، و"العشاء" هنا يدل على التجسّد الخلاصي وعلى ان ابن البشر لم يتجسّد في اول خلقه بل في "ملء الزمان" كما في رسالة غلاطية :" لما حان ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة صائرا تحت الشريعة".
وعلامَ تدل عبارة " عظيما "؟ " عظيم هو سرّ حسن العبادة"{ 1 ثيمو} وكذلك لان الرب اخذ صورة انسان، وهذه العظمةلان الرب رفع الطبيعة البشرية واجلسها عن يمين عرش الجلالة ةرب المجد في السموات.{ عب 8 }.
دعوة الرب يسوع للعشاء هي تجسده لاجل العشاء السري ونحن نتّحد معه وباختصار ان الاب لما سرّ ان يتجسد ابنه دعا كثيرين للايمان بهذا السرّ 1 ثيمو } وانه بدون الايمان بالمسيح لا يخلص أحد. ولهذا قال الربّ " دعا كثيرين " ولم يقل " الجميع " وذلك لان المثل له معنيان، المعنى الروحي والمعنى الحرفي وهنا فقد قال الرب " كثيرين " على سبيل المناسبة لمعنى المثل الحرفي. فعبارة " كثيرين " بحسب المعنى الروحي تعبّر على الجميع فقال :" وارسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لان كل شيء قد أعد".
على ما يظهر انه في تلك الحقبة الزمنية كانت العادة الدعوة ثانية وقت العشاء والقصد هنا ان المدعوين قبل سر التجسد الخلاصي هم اليهود الذين دعاهم الانبياء ليؤمنوا بسر التجسّد فقال موسى { نثنية }:" يقيم لك الرب الهك نبيا من اخوتك مثلي له تسمعون".
و "ساعة العشاء " اس الدعوة لمعرفة الحق. وأعدّ أي مغفرة الخطايا وموهبو الروح القدس وملكوت السموات.