الــــى أيـــــــن نمضـــي
الى أين نمضي تزدرينا الثعالب ُ .... وفي كل ِّ ركـن ٍ تقتفينا العقاربُ
تطاردنا الأيـــام حتـــى كأنـــّهـــا .... تطارد ُ مطلــوبا ً لـها وتحاسب ُ
وتأخذنا المقادير والصبرُ واجـم ٌ .... وتعبــث بنــا لا تكـــٍل ُّ المصاعب ُ
الى أين غير الليل ِ تحت جناحـهِ .... نـنـادم ُ همـــا ً أو يواسيــنا نادب ُ
فيا أيـٌّها المطلوبُ والعمرُ راكض ٌ .... ألا زلــت َ رغــم الحادثات تعاتـب ُ
وما زلت رغم النائبـات مسائـلا ً .... تخاطب أصمـا ً أو يجيبــك كــاذب ُ
حتــّام تبـقى الجــرح تلعقــــه ُ .... على عكس ما ترجو تسيرالمراكب ُ
تمرد ْ على البغي ِ وعاند ظالما ً .... ودســاتير هوى ً فيهــــا الغــرائبُ
وثــُرْ لا تنقاد ُ لظالـــم ٍ أبـــــدا .... وقف جبــلا ً لا ينحنــي أو يجانـبُ
فلا بد َّ يوما ً أن تنـــال مأربـــا ً ....... وهـل ْ يبلـــغ ُ الغــايـات إلا ّ طالب ُ
ولا بد ًّ للديجــور أن ينجلــي ....... ورقابُ الظالمينَ تستحيل ُ ركــائب ُ
سئمنا الكؤوس نحتسيها علقما ً ....... وفيهــا نجـرعُ القـذى والشوائـــب ُ
إلام َ نظــل ُّ خبز َ الموت نقسمه ُ ....... ومتــى ستصفــو لنـــا المشـــارب ُ
غــدا ًتعفرُ بالترابِ وجوه ٌ كريهة ٌ ....... غدا ً سيبزغ ُ شعاع ُ الحق ِ ثاقــب ُ
وغدا ً ُّ قطعان الخراف الخانعات ....... تنقض ُّ تفني الذئــاب ُ والثعـــالب ُ
لــسنا الأذلــة َ ولن نضحى فريسة ً ........ تعيث ُ بهــا الأنيـــاب والمخـــالب ُ
نحــن ُ الألــى بنو الحضارة والعـُلى ....... ومثلـنا مــن يرتقيها المـراتـــب ُ
سلوا أبن موصل الحدباء يخبركم ....... هل راقـه ُ عزيز القــوم يحـارب ُ
ماذا دهـاك أم الربيعين وتلك جريمةٌ ....... تبكي السماء لها دمــا ً والكواكب ُ
ماذا نقول ُ لمن راح ينحرنا بمديةًٍ ....... ثم تلقـاه في بعض الجراح يداعبُ
أتيتُ في كلكل الليل الطويل مواسيا ً ....... وشعري في بحر المعانات قــارب ُ
أليك ألتجأنا أبن مريــــم فأنمـــــــا ....... أنت المجيـب ُ ليس عندك خائــب ُ
من كلماتي : ناجي عكـــولة