بيروت - من عاشق الرسام: شكلت اغنية «نفسي تفهمني» علامة مميزة في مسيرة الفنانة امل حجازي، وخصوصاً انها المرة الاولى تغني اللهجة الخليجية منذ بداية مشوارها الفني.
امل لا مانع لديها من الغناء بكل اللهجات، شرط ان تكون الاغنية جميلة، تصل الى الناس، على ما قالت، ولا مانع لديها من تكرار تجربة الغناء باللهجة الخليجية، اذا توفرت الاغنية المناسبة، مشددة على انها صنعت اسمها الفني من خلال الاغنية اللبنانية «زمان».
ويبدو ان اغنية «نفسي تفهمني» تحقق صدى طيباً وايجابياً جداً في دول الخليج، وهذا ما لمسته المغنية اللبنانية في زيارتها الاخيرة للمنطقة، موضحة ان كل اغنياتها محبوبة هناك، مهما كانت لهجتها.
واوضحت حجازي ان «الفنان الذي يؤدي الاغنية بلهجة سليمة وصحيحة، لا يجوز ان يتعرض للانتقاد، وتساءلت ما المانع في غناء الفنان لمختلف اللهجات ما دام يغني باللغة العربية».
ولن ترفض حجازي مشروعاً سينمائياً مهماً او دوراً يناسبها، واعتبرت انه لا يجوز المقارنة بين فنانات الامس اللواتي خضن تجربة التمثيل الى جانب الغناء وفنانات اليوم، لان العصر تغير ولا توجد في العصر الحالي اسماء بمستوى صباح وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش.
«الراي» التقت الفنانة امل حجازي التي تحدثت عن عملها الاخير «نفسي تفهمني» ومواضيع فنية اخرى في هذا اللقاء:
• صوّرت اخيرا اغنية خليجية بعنوان «نفسي تفهمني» التي تعرف رواجاً كبيراً، والمعروف انك تؤدين اللهجة الخليجية للمرة الاولى. ما السبب الذي دفعك الى اداء هذه اللهجة في هذه الفترة تحديداً؟
- عندما استمعت الى الاغنية من الملحن احببتها كثيراً واعجبتني، ولم اكن الا لاختارها حتى ولو كانت بلهجة اخرى. انا لم اتعمد ان اغني باللهجة الخليجية، والمصادفة هي التي لعبت دوراً كبيراً في ذلك.
• كيف لمست وقع هذه الاغنية على الناس؟
- عندما زرت الخليج اخيراً، فوجئت كثيراً لان الخليجيين احبوها كثيراً وهي تحظى بصدى ايجابي جداً.
• هل تشعرين بالندم لانك تأخرت بالقيام بهذه الخطوة؟
- كل اغنياتي محبوبة في الخليج وفي كل الدول العربية.
• عندما يغني فنان غير خليجي اغنية خليجية يتعرض للانتقاد من بعض الفنانين الخليجيين. هل حصل معك ذلك؟
- انا غنيت اللهجة البيضاء التي يفهمها سكان كل الدول الخليجية وسائر الدول العربية.
• ما رأيك بالذين ينتقدون الفنان عندما يغني بغير لهجته المحلية؟
- المهم ان يتقن الفنان اللهجة التي يؤديها، وان يقدمها بطريقة صحيحة، وان تصل الاغنية للناس. ما المانع من ان يغني الفنان بكل اللهجات؟ نحن نغني اللغة العربية.
• ماذا اضافت هذه الاغنية الى رصيدك؟
- لا شك انها اضافت المزيد من النجاح.
• وهل كان تأثيرها الفني عليك مختلفاً عن تلك التي قدمتها سابقاً باللهجتين المصرية واللبنانية؟
- لا اعتقد ذلك. في السابق قدمت اغنيات ضاربة، وتكرر الامر مع اغنية «نفسي تفهمني»، ولكنني اشعر انني في تقدم مستمر.
• وهل يمكن ان تكون هذه الاغنية خطوة لتقديم المزيد من الاغنيات الخليجية في اعمالك المقبلة؟
- عندما استمع الى اي اغنية خليجية واشعر انها اعجبتني لن اتردد في غنائها. لم اسع يوماً الى الغناء بلهجة محددة، ولكنني احب التنويع والغناء باللهجات المصرية واللبنانية، والخليجية.
• ثمة من يرى ان الاغنية المصرية تصل الى المستمع اكثر من غيرها. هل توافقين على هذا الكلام؟
- لا شك ان اللهجة المصرية جميلة جداً ونحن اعتدنا عليها في الدول العربية كلها من خلال الافلام. ولكنني لا يمكنني ان انكر انني صنعت اسمي من خلال الاغنية اللبنانية «زمان». الاغنية الجميلة لا بد وان «تضرب» مهما كانت لهجتها.
• نلاحظ ان هناك هجمة على السينما المصرية من قبل الفنانات اللبنانيات. الا تريدين السير على خطاهن؟
- لا افكر حالياً بالتمثيل.
• لماذا؟
- لم المس نجاح اي فنانة لبنانية في السينما المصرية من ناحية، ومن ناحية اخرى لا اجد انني بالضرورة اذا كنت اجيد الغناء انني سأجيد التمثيل ايضاً. اذا اقدمت على التمثيل ولم اكن بارعة فانني سأفشل ولا شك ان هذا الامر سينعكس سلباً عليّ كمغنية.
• اذا كان العرض مميزاً وحظي باعجابك؟
- ربما، لكني لا اجيد التمثيل. انا بعيدة جداً عنه.
• ولكن البعض يرى ان تصوير الكليب يتطلب قدرات تمثيلية؟
- لا شك في ذلك، ولكن الفيديو كليب لا يتضمن حوارات، لا يتطلب قدرات تعبيرية بالكلام. التمثيل صعب جداً.
• يبدو انك تخشين خوض غمار التمثيل؟
- اخاف الفشل، ولا اجد نفسي مجبرة على التمثيل. انا متفرغة للغناء ولا املك الوقت الكافي للتمثيل. لا اعرف ربما اذا عرض عليّ سيناريو واعجبني كثيراً وشعرت انني استطيع تقديم الدور لن امانع، ولن ارفضه.
• لكننا نعرف ان المطربات الكبيرات اللواتي ترسخ حضورهن في ذهن الناس، هن اللواتي قدمن التمثيل الى جانب الغناء؟
- لا يمكن ان نقارن بين فناني الامس وفناني اليوم. صباح وعبد الحليم وفريد الاطرش، كانوا مطربين كباراً وممثلين بارعين ايضا، اذ اطلوا في افلام سينمائية جميلة عدة. العصر تغير ولا يمكن ان نجد من طينة هؤلاء الكبار في عصرنا الحالي.
• وبالنسبة الى الاعلانات؟
- لست ضدها، وانا في طليعة الفنانات اللواتي خضن تجربة العمل الاعلاني. من يريد ان يروج لمنتج لا شك انه يحتاج الى فنان لتحقيق ذلك، لان الفنان المشهور يساعد على انتشاره في شكل اسرع، لانه يلفت نظر الناس اكثر من لو روجت له عارضة او انسانة عادية. التجربة الاعلانية جميلة، تساهم في انتشار الفنان وتعود عليه بالمردود المادي.
• هل ترين ان الغناء لوحده لم يعد يكفي الفنان؟
- لا اجد اي جانب سلبي في الاعلان.
• اتحدث من الناحية المادية؟
- من لا يشبع لا يكفيه شيئا.ً انها امور نفسية تختلف بين فنان وآخر. المال بالنسبة اليّ هو لوقت الحاجة، ليس اكثر ولست مهووسة في تجميعه. وانا انفق الكثير. والمال وجد لنصرفه ونفرح ونعيش به.
• هل انت مع مبدأ ان يشارك الفنان في عدد كبير من الاعلانات في وقت واحد؟
- كلا. لا يجوز ان يحرق الفنان صورته بالعمل الاعلاني.
• تقصدين ان ذلك ينعكس سلباً على صورته كمغن؟
- اعتقد انه لا يحق للفنان ان يفكر بجمع المال فحسب، بل عليه ان يعرف كيف يختار الاعلان المناسب بعيداً عن الكثرة
شباب وبنات ما تنسوا الردود تحياتي