التلوث على الارض

أكدت دراسة علمية أن نسبة التلوث في أمريكا الشمالية قد انخفضت بنسبة 10 بالمائة خلال فترة ثلاث سنوات.
وكشفت الدراسة عن أن ثلاث ولايات أمريكية هي تكساس وأوهايو وميتشغن، إضافة إلى ولاية أونتاريو الكندية، مسؤولة عن إنتاج 28 بالمائة من المواد الملوثة.
واتهم التقرير النهائي للدراسة، الذي تم نشره منذ أيام، محطات الكهرباء التي تدار بالفحم بأنها تأتي متأخرة على صعيد عمليات التطوير التي تقوم بها مصادر التلوث بهدف الحد منه.

وأشار التقرير إلى أن مصادر عديدة للتلوث الصناعي حققت تقدما أكبر من تقدم محطات الكهرباء التي تدار بالفحم.
وجاء في التقرير الذي نشرته لجنة التعاون في مجال البيئة، وهي لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أنشئت تحت مظلة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، أن نسبة الانخفاض في معدلات التلوث حدثت بين عامي 1998 و2001.
وأشار التقرير إلى أن البيانات المتعلقة بمعدلات التلوث تؤكد أن كمية الملوثات التي تعرضت لها دول أمريكا الشمالية بلغت 3.25 مليون طن خلال عام 2001.
وقد تم إعادة استخدام ما قيمته مليون طن من تلك الملوثات، بينما تم معالجة 600 ألف طن.
ويقول ويليام كينيدي المدير التنفيذي للجنة التي تتخذ من مونتريال مقرا لها، إن الهواء في أمريكا الشمالية لا يزال يستقبل كميات كبيرة من المواد الكيماوية كل عام، إلا أنه أشار إلى أن تلك الكميات انخفضت بنسبة 18 بالمائة خلال السنوات الثلاثة سالفة الذكر.
ومن جهة أخرى أكد علماء كنديون أن تلوث الهواء، خاصة الناتج عن المصانع ومحطات توليد الكهرباء وسيارات المازوت لايمكن أن يؤدي إلى ضرر جيني ينتقل بالوراثة عبر الحمض النووي "DNA".
ومعروف أن هذا النوع من التلوث ينتج عن جزيئات سوداء دقيقة تسبح في الهواء وهي مسؤولة عن لائحة طويلة من المشاكل الصحية منها أمراض القلب والجهاز التنفسي.
وقد أجرى العلماء الكنديون تجاربهم عام 2002 على فئران عرضوها لهذا النوع من التلوث ثم وجدوا في صغارها تشوها في حمض ال DNA يصل إلى ضعف التشوه الذي ورثه صغار فئران ولدوا في مناطق ريفية تتمتع بهواء نقي.
وأوضح العلماء الكنديون، الذين ينتمون لجامعة ماك ماستر في اونتاريو في تقرير نشره الـ" جورنال اوف ساينس" أنهم تأكدوا من أن التشوه الجيني نتج عن تلوث الهواء بمخلفات احتراق الوقود.
سي إن إن

[/url]