لازلت انسان!

لازلت انسان!

طال الانتضار ايتها الاميرة ودار بي الزمان
فارقتني الابتسامة وسكنت قلبي الاحزان
ما عدت اعرف نفسي من انا ؟ قبل ان اعرفكي
كان في يوم من الايام لي وجود وكيان
والان ماذا الان
لا شي سوى ألم الذكريات ,نسيت حتى
او لماذا على النضر في مرءات !
فتذكرت كي اعرف من انا هل انا انسان؟
هل انا الة هل انا وهم وهل لدي احساس؟
في السابق كنت فارسا من الفرسان
واضحيت اليوم هيكلا فارغا عبدا خادما
اسيرا خاضعا مظلوما يشعر بلخذلان
الخذلان.. الخذلان..
هكذا كوفئت !
ففي بلادي يخذل الشجعان
في بلادي يهجر الانسان
في بلادي يقتل الانسان
في بلادي تحرق الاديان
ليس هناك من جريرة سوى انك انسان
جرمك انك لم ترضى بلذل والهوان
ذنبك احببت بصدق وضحيت بكرم
بذلت نفسك حتى اصبحت في طي من
النسيان!
ولكن على الرغم مما عانيت وقاسيت
على الرغم من انوفهم انتة لازلت انسان!
لازلت تحتفظ باشياء لنفسك لايقتنيها
ملوك جبابرة ولافراعنة طغاة
ولا قادة تابعين متباهين حينما ينتصرون
على ضعيف ويحرقون القرى باسم الدين
ويعبثون ويتبجهون بانتصاراتهم الزائفة
ويبنون صروحهم على جماجم ثائرة
كلهم لا يملكون لكنك لازلت تملك
لازلت تملك الحرية !
وان كنت قابع تحت رحمة السجان
لكنك لازلت انسان
فلا تحجب الحرية ابدا عن انسان
وان كبل بسلاسل وان صلب بقضبان
لازلت انسان !
وانته من رصع تاجك بلمرجان
وانت من تطعم الجواعى وتهذب النفوس
وانته من يعزف لحن الامان
لحن الامل وان كبلت يدك
وان سرقت احلامك وابتسامتك
لازال قلبك ينبض !
لانك لازلت انسان
لا زلت انسان...