------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،
* يد المنون تختطف الأنسانة الطيبة والفنانة التشكيلية العراقية الكبيرة غادة حبيب وهي في مقتبل عمرهـا وقمة عطـائهـا *
،، رسالة تعزية ورثـاء للفنـانة التشكيلية العراقية المحبوبة غادة حبيب برحيلهـا الى الأخدار السمـاوية في حادث أغتيال مؤسف في شقتها بلندن ،،
عائلة المرحومة الأنسانة الطيبة والفنـانة التشكيلية العملاقة المبدعة غادة حبيب الكريمة المحترمة .
الأسرة الفنية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الفنانة التشكيلية الراحلة الكبيرة وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* غادة يـا فارسة ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مبكرا مكرهة *
يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،، تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، وفنـانيه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب ، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطبـاء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح رجال دين وفنـانين وريـاضيين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمـان والقهر في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وقعت الفنانة التشكيلية الكبيرة غادة حبيب ضحية مـا يجري في العراق فتوفيت في حادث قتل مبهم بشقتها السكنية بلندن لتنظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع وتفجيرات سنجار ، تـازة ، تلعفر ، خزنة ، الأربعـاء الدامي ، وغيره من أيام الأسبوع والأشهر والسنوات الدامية خير دليل على ذلك ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية غادة برحمته الواسعة ويسكنهـا فسيح جناته ويلهمكم وزملائهـا ومحبيهـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
Rest in Peace Ghada Habib Holia Sakaيقول احباء الراحلة العزيزة غادة...
غادة يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وربيع عمرك لم ينتهي بعد , وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك للعيش في المهجر ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم طويلا تـاركة ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا غادة وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .
فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب لتوديع فنانة الشعب الراحلة الكبيرة الى مثواهـا الأخير لتوارى الثرى ، ثرى العراق موطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانـا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا علمية ، فنية ، واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيدة الكبيرة علينـا نحن ابناء العراق التي بـأعمـالهـا الفنية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرت خزائن العراق الفنية وتركت بصمـاتهـا على الفن العراقي وتركت أرثـا فنيـا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحلت عنـا الفنانة القديرة غادة جسدا لكنهـا ستبقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انساتيتهـا وفنهـا الرفيع ، وستبقى روحهـا ترفرف في فضاء الفن العراقي الرفيع الى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......
شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة البيت الآرامي العراقي
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا