كيف تتبع المسيح(له المجد)
بسم الاب والابن والروح القدس
الاله الواحد ...امين...
ألأيمان بالمسيح (له المجد)هو اعتماد كلي ..ثقة تامة ..وطاعة مستمرة ..
,ألأنسان الذي يختبر عطية الله ""اي ألأيمان..يبدأحياة جديدة ..حيث
يجعل الله ؛ من افكاره وروحه بيتا يسكنه الروح القدس ..فيكونالله
حاضرا معه بروحه؛لأنه لم يعد ان يكون معنا في حالات وأوقات معينة
فقط بل في كل ألأوقات ..فيكون المعلم ألأول في حياة ألأنسان المؤمن
..يهديه ويرشده ؛ويجعل منه عضوا في عائلى جديدة تشده اليها رابطة
جديدة مع المؤمنين ألأخرين ؛ رابطة المحبة والقداسة ..وهذه الرابطة
تجعل جميع المؤمنين اخوة واخوات في المسيح ,,يقول الكتاب المقدس :
(كل من يؤمن حقا ان يسوع هو المسيح ؛فهو مولود من الله ..ومن
يحب الوالد ؛فلابد ان يحب المولودين منه ايضا )يوحنا 5: 1
اي ان معجزة الولادة الثانية تجعلنا اولاد الله ؛؛وبما ان هذا يحدث لكل
المؤمنين الحقيقيين ؛فانهم لذلك يصيرون اخوة وأخوات؛لأنهم""اولاد الله
""؛وفيهم نفس الروح القدس ..ل1لك يحبون بعضهم بعضا من القلب
؛لأن الله هو ابوهم جميعا ..
وفي ألأنجيل المقدس تشبيه آخر لعلاقة المؤمنين بعضهم ببعض ؛اذ
يصفهم بأنهم جميعا أعضاء جسد واحد ؛؛اعضاء جشد المسيح ..وبناء
على ذلك هم مرتبطون بعضهم ببعض ؛ولكل واحدعمله .. وبما انهم
جسد المسيح "له المجد "فعليهم ان يتعاونوا معا ليعملوا عمل المسيح ..
((فاننا بالروح الواحد ؛قد تعمذنا جميعا لنصير جسداواحدا ...فالواقع
انكم انتم جميعاجسد المسيح واعضاء فيه كل بمفرده ))
وسفر أعمال الرسل يرينا كيف عاش المسيحيون ألأوائل ؛اذ كانت لهم
شركة محبة ؛يزورون بعضهم بعضا ؛يأكلون معا ؛ويصلون معا
؛ويداومونعلىتلقي تعليم الرسل ؛ويتعاونون في امورهم ؛ويسددون
حاجات المحتاجين منهم ..
ونحن في البلدان العربية انا روابط عائلية قوية ..فألأسرة هي مصدر قوة
ومعونة لكل فرد من افرادها ..هكذا كان الحال بين المؤمنين ألأوائل
في تاريخ الكنيسة ..فقد كانت علاقتهم بعضهم ببعض علاقة أفراد اسرة
واحدة ؛علاقة محبة قوية ..
احيانا كثيرة يشعر المؤمن انه وحيد ؛ لا يوجد شخص آخر يشاركه
ايمانه ؛او احواله ...عندما تشعر أنك غريب وسط مجتمع لا يفهم
افكارك ؛؛ثق بأنك لست وحيدا ؛؛لأن هناك عددا كبيرا من المؤمنين
؛؛صلي لكي يقابلك الرب معهم ؛فتجد فيهم اصدقاء أوفياء ؛بل أخوة لك
في ألأيمان الواحد ... لكن في نفس الوقت لا تنس اصدقاءك القدامى ؛بل
قدم لهم رسالة ألأنجيل بكل محبة وحكمة ...
يقول الكتاب المقدس : ((وكان المؤمنون كلهم متحدين معا ؛فكانوا
يتشاركون في كل ما يملكون ؛ويبيعون أملاكهم ومقتنياتهم ويتقاسمون
الثمن على قدر احتياج كل منهم ؛؛ويداومونعلى الحضور الى الهيكل
"مكان اجتماعهم في تلك ألأيام "يوميا بقلب واحد ؛ويكسرون الخبز في
البيوت ؛ويتناولون الطعام معا بابتهاج وبساطة قلب ؛؛مسبحين الله
؛وكانوايلاقون استحسانا لدى الشعب كله ..وكان الرب ؛كل يوم ؛يضم
الى الجماعة الذين يخلصون ..
ان طريقة حياة المؤمنون ألأوائل وأسلوبهم في العيش المشترك ما هو الا
تطبيق عملي لمل علمهماياه يسوع المسيح ""له المجد "" عن المحبة :
(وصية جديدة انا اعطيكم :أحبوا بعضكم بعضا .. ؛كما أحببتكم أتا
؛تحبون بعضكم بعضا ..بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: ان كنتم
تحبون بعضكم بعضا ) يوحنا 13 :34 ،35 .
واسمى مثال للمحبة واجمل مقياس لها هي المحبة التي أظهرها
المسيح(له المجد) "له الجد"لتلاميذه ؛ اذ اسلم حياته من اجلهم ؛اي احبهم
حتى الموت ؛بمحبة عبرت عن نفسها عمليا ..وطلب منهم ان يتبعوا
مثاله ، مثال المحبة المحبة المتفانية ،وان يضحوا من اجل بعضهم
البعض ؛بل ان يكونوا مستعدين ان يضعوا حياتهم من أجل ألأخرين ؛كما
فعل المسيح "له المجد "
ان المحبة النابعة من قلب صادق ممتليء بألأيمان ؛هي أعظم من اي
محبة اخرى؛لأن مصدرها هو صانع المحبة ؛الله ذاته وهذه المحبة لا
تبغي المصلحةالشخصية ؛بل تعمل على ترابط أعضاء الجسد الواحد
؛اي ألأخوة ..
لذا يجب ان تتوفر الثقة المتبادلة بين المؤمنين ؛وان يتعاملوا بروح
ألاخلاص والصدق وألأمانة..وهذا يتطلب حياة الطهارة والتقوى ..فيجب
ان يكون كلامنا واعمالنا لمنفعة ألآخرين وبنيانهم ..