دمووووع المحبـــــــة ...!!!
اعتاد أمجد أن يحضر اجتماعات الصلاة، وكان يقف في إحدى زوايا الكنيسة يسجل دون أن يدري أحد
بعض كلمات الصلاة واسم الذي نطق بها. وكان يقارن بين ما نطق به كل شخص وسلوكه خلال الأسبوع.
تحولت حياته إلي نقدٍ لاذعٍ لكل مصلٍ.
كان أمجد فاقد السلام الداخلي، لا يشعر بالراحة ولا بالفرح.
وفي أحد الأيام أصيب بمرضٍ شديدٍ حتى كاد أن يفارق الحياة.
أرسل ماجد إلى الكاهن يطلب منه الصلاة لأجله، وإذ صلى الكاهن سرّ مسحة المرضى بقلبه وكل كيانه،
كان أمجد وسط مرضه الشديد يتساءل إن كان الأب يمارس عملاً روتينيًا أم يصلي بحبٍ صادقٍ له.
تطلع نحو عينيه فلاحظ دمعة تتسلل من عينيْ الكاهن.
لم يستطع أمجد أن يقاوم دمعة الحب، إذ أدرك أنه يوجد من يحبه بالحق ويشتهي، لا شفاء جسده فحسب، بل وخلاص نفسه.
تغيرت حياته بسبب هذه الدمعة الخفية، وإذ شُفي انطلق يبحث عن النفوس التائهة ليردها إلي السيد المسيح مصدر كل حب
تحولت حياته من النقد اللاذع إلى عمل الحب الإيجابي.
هب لي يا رب دموع الحب، أقتنص بها النفوس في شباك حبك،
وأحمل بها قلوب كثيرة إلي علوَّك!
هب لي يا رب دموع الحب، تفتح متاريس القلوب الجامدة،
وتهيئ الأعماق للقاء معك!
منقووول