صلاة توبة ومحبة :
يا يسوع الحنون اقبل توبتي كما قبلت توبة المرأة الخاطئة .
انظر دموعي كما نظرت دموعها .
اصغ إلى لهفة صراخي المرتفع إليك مثل أعمى أريحا قائلا": (يا ابن داوود ارحمني) .
استجب دعائي مسرعا" كما استجبت دعاء لص اليمين .
افتح عيني بصيرة قلبي كما فتحت عيني الأعمى .
أشفق على وهني ، وشدد أوصال إرادتي كما فعلت للمخلّع الذي دلّوه من السقف، والذي أنا مثله مدلّى في فراغ حياتي بلا رجاء أمامك.
أسرع ... امدد يدك وانتشلني من بحر شكوكي وحيرتي وحزني أنا الغريق الموشك على الهلاك مثل بطرس .
أنقذني من إسار الخطيئة كما أنقذت السامرية والزانية و العشّار .
ها أنا منطرح أمامك مستعطفا" ، نادما" ، تائبا" ، باكيا" ، راجيا" أن تقبل توبتي وتستجيب دعائي لأنني أكثر ضعفا" من جميع هؤلاء وأشدّ إثما" من أعظم الآثمين.
لكنني أثق أنه لن يشددني ولن يقويني ولن يشفيني ولن يضمد جراحات نفسي وقلبي النازفة سواك أنت يا ربي والهي .
صلاة شكر:
أشكرك يا الهي ...لأني كنت غريبا" فآويتني وجائعا" فأطعمتني وعطشانا" فسقيتني وعريانا" فكسوتني ومريضا" فشفيتني ومحزونا" فعزّيتني ومحبوسا" فحررتني .
سألت خبزا" فأعطيتني جسدك.
التمست ماء" فمنحتني دمك .
طلبت درهما" فناولتني دينارا" .
قرعت باب رحمتك ففتحت لي أبواب الملكوت .
ها إني صرت لك، بك، مهيأ لقبولك، للاتحاد فيك .
تعال أيها المبارك رث الملك الذي أعددته لنفسك في أحشائي من قبل إنشاء العالم .
هلمّ.. اسكن فيّ :
أنا أؤويك لأنك أنت آويتني ، وأطعمك وأرويك وأكسوك وأعزّيك لأنك أنت الذي أحببتني أولا".
أنا فيك وأنت فيّ . أنت ميراثي وأنا ميراثك . أنا المسكين بالروح ، الطوبى لي :
قد صار لي ملكوت السماء .
تحية... إلى العذراء مريم
أنت المرأة التي يحيّيها النور والبحر.
أحيي في جسدك شعب الصيف ، أحيي في جسدك، حيث طرحني الليل ، الطفولة التي تبدأ ، والقمر الذي يتبدّل.
يا أم الأجساد الحيّة ، يا أم الأجساد الجديدة ، أحيي في جسدك ، الأجساد المتجلّية.
أحيي في جسدك، جميع الأجساد المجتمعة لقوة النار ولقوة الماء.
أيتها الأمّ القائمة من الموت، إنّ موتي الذي يتحول إلى حياة، يحيي في حبك، حب الآب بالذات.
يحيي فيك، الأرض المنفتحة على الأرض الحقيقية، والجسد العروس والكنيسة المكتملة.
أيتها الأمّ العجائبيّة.. يا حواء المتجددة، أحيي ولادة العالم في اسمك، أحيي قياس العالم في اسمك، وثلج الله على الغابات المحترقة.
وأيتها المرأة الملكة القويّة، أيتها المرأة في المسيح، أحيي في جسدك، الباب المسحور الذي سيكشفه اللحم والدم في أعراس الروح.