إن الشعار الذي يوضع على معظم الصيدليات والمراكز الطبية في العالم هو رمز لإله الطب عند الإغريق، وهو المعروف عندهم باسم (اسكليبيوس) وهو ينحدر من عائلة تعاطت الطب في زمنهم، وجدّه على ما قالوا هو الإله (أبولو)، وهو أيضاً من آلهة الطب، وزوجته أو إبنته على الخلاف بين مؤرخيهم هي إلهة الصحة واسمها (هيجيا) ومما ذكروه عنه أن شيرون علمّت اسكليبيوس أسرار الطب بالأعشاب، وتعاطي هذه المهنة حتى تفوق فيها، ولكنه خالف تعليمات من علموه فحاول إحياء الموتى ببعض الأعشاب، وذكروا أنه وفق في ذلك وهذا ما يفسر تجني بعض الغربيين الملحدين ممن قالوا بأن السيد المسيح له كل المجد أخذ علم إحياء الموتى من كتب الإغريق وأنه وفق للنبتة التي ضل عنها كثير من الناس وأن ذلك ليس معجزة من الإله. ويرمزون لهذا الإله بصورة رجل يحمل بيمينه عصا يلتف حولها ثعبان، والرجل هو (اسكليبيوس)، كما في الصورة التالية[
والعصا شعار المسافر الذي لا يقر له قرار، والثعبان دليل المعرفة،
فهو الذي عرف اسكليبيوس بنبتة الحياة، ولهم في ذلك قصة، وهي أن اسكليبيوس
هذا كان مسافراً، وفي أحد الأيام ترائ له ثعبان وهو في الطريق،
وبينما هو ينظر إليه إذ خرج ثعبان آخر يحمل في فمه نبتة حتى وضعها
في فم الثعبان الميت، وما هي إلا لحظات حتى عادت الحياة إلى الثعبان الأول،
فعلم اسكليبيوس بسر هذه النبتة وأصبح يستخدمها في إحياء الموتى !!
والملاحظ أن معظم الصيدليات لا تضع صورة اسكليبيوس
وإنما صورة العصا والثعبان، وأحياناً الثعبان يلتف حول كأس
وإن كان ذلك موجوداً في بعض البلدان الغربية، وللكأس أيضاً قصة عندهم،
بالكلمات السابقة.