من وحي فيلبي 3
أنت هو ينبوع فرحي!
+ في وسط آلامي أراك حاملاً الصليب. فتتهلل نفسي لشركة آلامك .
وفي خدمتي لإخوتي أراك خادم الجميع.فأشتهي أن أُبذل معك بكل سرور.
+ أنت هو ينبوع فرحي. أعبدك، لا في شكليات باطلة،
بل بالروح والحق أثبت فيك وأنت فيٌ.تجدد طبيعتي بروحك القدوس،
فأحمل دومًا طبيعة مفرحة. أجد فيك كفايتي.
وبك أتبرر أمام الله أبيك! + تتهلل نفسي أن تفيض عليٌ بمعرفة أسرارك.
وتدخل بي إلى حجالك. اختبر وسط الآلام قوة قيامتك.
وترفع نفسي كما إلى سماواتك.هناك احتمي فيك،
فلن يقدر العدو أن يتسلل إليٌ! ولا تقدر فخاخه أن تصطادني.
+ حولت حياتي إلى سباقٍ مفرحٍ.
أنسى علي الدوام ما مضى،مشتهيًا أن أبلغ إليك بروح النصرة.
أنت إكليلي ونصرتي الأبدية. + أنت فرحي الدائم!
+ كيف لا تتهلل نفسي، وأنت في داخلي تفيض بفرح الروح؟
كيف أضطرب وتقلق نفسي، وأنت قائد حياتي وضابط الكل؟
كيف أخاف من المستقبل، وأنت تفتح بالصلاة كل الأبواب المغلقة؟
كيف لا أمارس الحياة السماوية، وأنت غيرٌت طبيعتي الجاحدة،
ووهبتني الشركة في حياتك الشاكرة؟ + أنت فرحي الأبدي .
أختبره في أعماقي حيث أنت تقيم! وأختبره مع إخوتي،
حيث كنيستك، جسدك متهلل! لأفرح هنا علي الأرض،
حيث عبر قلبي إلى سماواتك!
+ + +
من وحي أع 16
هب لي في وادي الدموع
تهليل السمائين!
+ أسمح لي بروحك القدوس أن أرافق الرسول رحلته.في غيرته المتقدة يدفع كل مؤمن للعمل.
لا يستهن بحداثة شاب طاهر، ولا يستخف بموهبة مؤمن ما.
+ لم يشغل نفسه بالمناقشات الغبية، مكتفيًا أن يقدم القرارات الكنسية،
ويتفرغ هو للعمل الإيجابي لكسب كل نفسٍ. ليس من أمر مهما بلغت أهميته،
أسمىَ من جذب نفس للتمتع ببهجة خلاصك.
+ ليقودني روحك الناري، يفتح ويغلق باب العمل حسب حكمته الإلهية.
أستمع إلى ندائه للعمل على لسان كل إنسانٍ .
+ لتكن كل نفس ثمينة قي عيني. لا أتجاهل من كان غنيًا كليدية بائعة الأرجوان.
ولا أستخف بجارية ملكها روح عرافة.
+ ماذا يقدم لي وادي الدموع؟
ضيق ومرارة بلا سبب!
لكنك تحول لي وادي الدموع إلى عربون السماء!
+ لم يكن ممكنًا لجراحات الجلدات أن تكتم جراحات القلب!
ولا للقيود والمقطرة أن تعوق النفس عن ارتفاعها إليك.
ولا عنف السجان أن يسحب البصيرة عن غنى رأفاتك.
+ تهلل قلبا بولس وسيلا،
وانفتح فمهما للتسبيح في منتصف الليل.
نسى المساجين آلامهم ليستمعوا للصوت الملائكي.
وتهللت السماء مع تهليل المسجونين.
وتزلزلت أساسات السجن!
+ انفتحت أبواب السجن الحديدية،
وسقطت القيود من كل المساجين،
واضطرب قلب حافظ السجن العنيف!
تُرى ماذا حدث؟ تحول السجن كما إلى سماء.
وانحنى السجان يطلب خلاصًا أبديًا!
تمتع مع أهل بيته بالميلاد الجديد.
ووجدت البهجة لها مكانًا في أسرته!
+ يا للعجب!
الحكام يطلبون من المسجونين أن يخرجا! والمسجونان لا يشغلهما سوى خروج كل نفس من حبسها! هكذا تمتع الرسولان بعربون السماء
وتحول وادي الدموع إلى شركة السمائيين!
+ + +