من وحي أعمال الرسل 8
افتح عن بصيرتي يا روح اللَّه،
وقدني في بهجة القيامة!
+ تهلّل السمائيّون بلقائهم بأول شهيد مسيحي!
واضطربت أورشليم، إذ لم تحتمل عملك العجيب!
تهلّل شاول برجم استفانوس،
في نظره المناحة العظيمة على استفانوس غباوة!
شمّر عن ساعديه، ليتحرّك كوحشٍ مفترس.
ظن أن في عنفه خدمة للَّه،
وحسب تدميره بناءً للملكوت!
+ في تشفٍ شاهد شاول أفواج الهاربين من أورشليم.
ظن في نفسه أنّه القدير.
قادر بعنفه أن يطفئ نارك الإلهيَّة،
ويمحو اسم يسوع عن الأرض.
تبعثر المؤمنين كفحمٍ ملتهب بنارك.
فاشتعلت نار حبّك الإلهي في مواضعٍ كثيرة!
+ أغلق اليهود أبواب قلوبهم أمامك،
فانفتحت قلوب السامريّين، لتستقبل الشاهدين لك.
استنارت أعينهم، إذ تجلّى الملكوت السماوي أمامهم.
وامتلأوا فرحًا، إذ انهارت مملكة إبليس المسيطرة عليهم.
صارت المدينة في عيد عجيبٍ، وفرحٍ عظيمٍ!
+ رأى سيمون الساحر قوّتك العجيبة،
فظنّ أنّه قادر أن يشتري مواهبك بماله!
قدّم مالاً لعلّه يغري الرسل،
ولم يدرك أن ما اقتنوه مجّانًا لا يبيعونه بمالٍ.
قدّم لهم ما قد صار عند أقدامهم بلا قيمة!
+ في حركة سريعة كنت تحرك فيلبّس المبّشر.
ألهب السامرة بنارك الإلهيَّة.
وها هو منطلق تحت قيادتك، ليلحق بخصي كنداكة ملكة أثيوبيا.
لم يصنع أمامه عجائب وآيات كما في السامرة.
لكن تحدث معه حديث الروح الجذّاب.
سحبت قلب الخصي، لأنّه جاد في خلاص نفسه.
جاء يطلب تعزية في الهيكل،
وفتح الأسفار المقدّسة في مركبته يطلب معرفة الحق الإلهي.
تطلّعت إلى قلبه المشتاق للحق،
فاجتذبته إلى الصليب، ينعم برؤية حمل اللَّه حامل خطية العالم!
اشتهى أن يُصلب معه ويدفن،
ليقوم، حاملاً سمات القائم من الأموات.
وجد ضالته المنشودة، حين رأى ماءً في الطريق.
غطس ليعتمد، وخرج ليرى ما لا يُرى.
رأى فيلبّس اختفى من أمام وجهه،
لكن يسوع المصلوب يتجلّى أمامه.
رأى النبوّات قد تحقّقت،
ووعود اللَّه الفائقة بين يديه.
صار بالعماد ابنًا للَّه، مصدر كل فرحٍ.
+ لك المجد يا أيّها الروح الناري!
عجيبة هي أعمالك في كل جيل!
ولتهبنا مسحتك، فنُحسب ملوكًا وكهنة وأنبياء.
هبنا ختمك الإلهي، فتهرب من أمامنا قوّات الظلمة.
هبنا العربون، فنحيا في السماويّات!
+ + +