master مدير المنتديات (mster)
عدد الرسائل : 141 السٌّمعَة : 1 النقاط التي حصلت عليها : 31989 تاريخ التسجيل : 16/05/2007
| موضوع: كلمه الاب لويس قصاب في احتفاليه تكريس كنيسه مار بهنام واخته السبت 2 أغسطس - 20:57:42 | |
| كلمه الاب لويس قصاب في احتفاليه تكريس كنيسه مار بهنام واخته ساره في بغديدا ================= .."هتفت الكنيسة قائلة: إننّي مشيّدة على صخرة بيت شمعون بطرس رئيس التلاميذ فلن ينالني جزع البتة". ترنّحي ترنّحي.. جلجلي جلجي يا أجراس كنائس بخديدا. قره قوش من أبراجك الشامخة ومتاهات قِبابها السامقة وأنتِ تطاولين الفضاء.. في صدري يتجاوب صداها.. إصدحي يا تراتيل الأجواق ومداريش الشمامسة.. جلجل يا نفير مارش أبواق الكشاف ودبكات فرقة السريان للفنون الشعبية فنحنُ اليوم في عيد..
فاللوحة اكتملت يا أبناء بخديدا.. ففي أفق هذه الساحة يسرح نظري وقلبي وفكري فأرى بريق عيونٍ لامعة.. قامات شامخة كلّها "متساوية".. الشوق كان يدغدغ أرواحنا.. كُنّا بحاجة إلى إطلاق العواطف المتكدّسة في نفوسنا وكياننا لمناسبة تكريس وافتتاح كنيسة الشهيدين مار بهنام وسارة. يا أبناء بخديدا نحنُ على موعد مع فرحة شعب كُبرى.. زحفتم إلى هذه الساحة الفسيحة طوابير في مهرجان عزّ نظيره.. مهرجان وأكبر يُشعل دماءَنا فرحاً.. مهرجان للتاريخ والذكرى.. حضور تتسامى فيه القامات الشامخة وتتساوى في صنوف الدم بين دماء لا حصر لصنوفها. بشرى سارة لأبناء بخديدا: "لقد حصلتْ موافقة الأستاذ الفاضل رابي سركيس آغاجان على تشييد كنيسة بأسم الشهيدين مار بهنام وسارة".. هكذا كانت المفاجأة عندما اتصل بي هاتفياً مدير مكتبه الأستاذ يوسف عزيز وأبلغني هذا النبأ السار قبل ثلاث سنوات.. فالأستاذ الفاضل هو صاحب المفاجآت. سجّل إذاً يا تاريخ ودوّن يا قلم بمداد من ذهب: كنيسة بخديدا تخطف البطولة.. بطولة بناء الإنسان قبل بناء الحجر.. ولا تستطيب العيش إلاّ في مناخات البطولة، فهي نادراً ما تبوح بسرّ بطولات أساقفتها وكهنتها الستين المنتشرين في كافة أقطار المعمور.. بَنوها في الاغتراب عانقوا الكرة الأرضية وهم يتابعون نبضها.. يحترقون لرؤياها.. يرتعشون لكلّ رعشة تصيبها.. وتلمع عيونهم في الأقاصي (أميركا وكندا واستراليا وأوربا) لكل دبكة تٌُعقد فيها.. أيها المغترب كن خوديدياً حيثما حملتك أرض.. سجّل يا تاريخ ودوّن يا قلم بمداد من ذهب.. اليوم سنعطي كنائسنا التسع أسمائها فنحن رسمنا خارطتها السكانية وستبقى الأحياء في بخديدا وشوارعُها وأزقّتها مسجّلة بأسماء كنائسها وقلوب أبنائها ولن تُسرق من قلوبنا ولا تُستبدل بأسماء أصنام سادت ثمّ بادت.. ففي أيّة غربة ذهبتُ أحاول أن أضع صور كنائسها في صدري.. فصياغة علاقتنا بأرض بخديدا ليس مجرّد جغرافيا.. فقد وضعنا بخديدا وبصمناها بدمنا على الخريطة.. وضعناها في حدقات عيوننا وشغاف قلوبنا.. سموحولي دئاَمرنا: بخديدا، ألاها صُباثح بماي دِدهوا رسمهن خريطتح.. كمخطّطلا بريشتّح زورتا بمساحتّح، لاكن ربثا وعظيمة بمآثر ديدح (وبتراث ديدح).. أخ تخرتى ددوشا طئمح.. كمراسملا دلكنيا بمكنيانا شمشا (بهرا) عنَّح.. لكفتّح ديمنى ألاها نقيرى شمَّح.. ولكفتّح دجبّى خبيرى ريزى دتاريخَح.. ولبيبي دئينح مهيرى صورتَح.. شامة دعز ودشهامة بصملى لبكوينَح. فكنيسة بخديدا هي التي كتبت (صنعت) تاريخ هذه البلدة المسيحي.. فهنيئاً لكِ محلة دئيتا.. هنيئاً لكِ محلّة دمارحانا.. هنيئاً لكِ محلة دمر يعقوب.. هنيئاً لكِ محلة دمرزينا.. هنيئاً لكِ محلة دبشموني.. هنيئاً لكِ محلة د سركيس وباكوس.. هنيئاً لكِ محلة دمار كوركيس.. هنيئاً لكِ محلة مار بهنام وسارة.. هنيئاً للطريق المؤدي إلى ناقورتايا وكنيسة القيامة ومار قرياقوس. حضورَنا الكرام: الكبرياء تليق بالفرسان.. الكبرياء تليق بأساقفتها وكهنتها الستين ورهبانها وراهباتها المئة.. فسجّل يا تاريخ بمداد من ذهب بأن كنيسة بخديدا هي البطل.. شيّدنا الطاهرة الكبرى وعمّرناها في زمن كان أهلنا يعصرون الليالي عصراً.. ويذوبون سهراً من أجل قوتهم.. بنيناها في زمن كان الخوف يسكن فينا.. كان القهر والسحق لا يفارقنا وكان وكان.. وكلّ شيء كان وكنّا نعاني ممّا كان نلمّ الجراح المؤلمة بصبر أسطوري.. بصمت القدّيسين.. نام الخوديدي في القيظ والزمهرير.. ما ضَعُفت نفسه وما نضب نفيسه.."بنيناكِ يا بيعة".. كنيسة الشهيدين مار بهنام وسارة عمّرناها في زمنٍ: خطر الضوء الأحمر يجتاح وكلّ مفردات الحياة! وقُلتها يوم وضع حجر أساسها في عصر 8 آب 2005 ومن هذه الباحة بالذات: "الإنسان الصنم غير المتحرك الذي لا يعمل لا يغلط.. بيدره لا يثمرغلة وحصاده لا يُنتج حبّة.. والشجرة المثمرة تُرجم بالأحجار أو تُضرم في جذعها النار".. كنيسة مار بهنام وسارة عمّرناها في زمنٍ الحزن بادٍ والكآبة تضغط على قلوب شبابنا طلبة الكليات والمعاهد بقوّة والأحوال النفسية متدهورة والروح منهكة. يا أبناء بخديدا: قصدتم اليوم كنيسة الشهيدين مار بهنام وسارة حاملين قلوبكم.. وماذا تشبه هذه بخديدا؟ إنّها قلم كبير يخطّ لها سيرة من المآثر تألقت مع أفرام ويعقوب.. والسريان خاصّة أعطوا للشرق وللبشرية انس | |
|