ذكرياتي معها

رحلت ودموع اليأس تغمر دارنا …………وجبال الضيعة تحكي صمتي

وأزهار حديقتنا ذبلت حزنا ً …………. تبكي مسافرة كانت تسقي

وجدران الحي تحكي قصتنا …………. وقناديل الليل تشتعل بلا زيت

صباح اسود اصبحنا به…………………………………. قالو انك هاجرت

هاجرت فتاتي دونما وداعا ………..فسبحان الذي قدر ان ابقى وحدي

سرير طفولتنا يسأل عنك ………..وخيطان شرشفه تروي قصة عشقي

موقدي افتقد دفئكي وضلوع الجمر فيه من الغيض تكوي

ابواب غرفتي بعدك مشرعة ً .. ذهبت فلم أقفل الباب على نفسي

مضى عام وفنجان قهوتك كئيب .. فلم تجد حفافه اطيب من شفتيك

وشرفتنا تصرخ كل يوم من العناء …غبار امتلئت ..تعكس ايام بؤسي

ورياح الخريف تأتي بعطرك …….. فأعانق قميصك القديم ……وأبكي

عودي حبيبتي فلن تجدي دفئ ً مثل حضني … إلا هنا في مرقدي

عودي حبيبتي ككل غريب بعد العناء الى موطنة يلتجي

عودي فبدونك يتباعد شوقي لسريري………. وتزداد الام غربتي

عودي لكي لا أطفئ موقدي ………….. وأحرق بجمره اركان غرفتي

عودي ولا تذهبي فتاتي اني قادم

قادم .. لأشتم رائحة الصبح على المنديل ذاته
…
قادم لتقبل شفاهي عنق اليل المظلم
..
قادم لأطوف حول جسدكي الدافئ … وأقبلكي مرة اخرى لأمسح بها اثامي كي أعود كالوليد
….
لا تذهبي فتاتي وعودي الى مهجعك الخمري هناك ….

عودي …. بلا ألم ….. بلا حزنا …. بلا أثبات شخصية إن امكن … عودي حبيبتي اني قادم

سأخرج اليك بثياب

النوم .. بشعري المتنازع …. بشفتاي البيض

سأستسقي حبك لعل استسقائي يقبل ….

سأخرج اليك سيدتي بيداي الباردتان
…
وسأبقى بعيدا ً لن أقترب أكثر …. سأنظر من بعيد ……. لن أقترب أكثر
فأخاف عليكي من نفسي حبيبتي
…
فليس معي قلبي ..وعقلي ما زال يسكر …… وعقلي مازال يسكر

مع حبي للجميع

الله الله عاشت ايدك