وداعاً سلام كريم قيا
توفي صباح اليوم 10 / حزيران / 2008 الشاب الطيب المتواضع "سلام كريم قيا" في لاس فيغاس، بسبب المرض الملعون الذي لم يمهله طويلاً، وهو من مواليد القوش 1954، واخ كل من عادل - ميسون، غادرنا "سلام" بكل هدوء، وترك وراءه عائلته ووالده المسكين "كريم قيا" ووالدته "كوكب دمان"، هذه العائلة المقدسة بكل ما للقداسة من معنى، كان "أخي" سلام يحمل طيبة ابوه وتواضع والدته الكريمة، وهذه الصفتين متلاصقتان بجميع أفراد هذه العائلة، ولكن المرحوم "سلام" كان يحمل صفة لا بل صفات متعددة تدخل جميعها في خانة القِيَمْ التي يحملها هذا الشاب المسالم الذي دعى وناضل طيلة فترة حياته على الارض من اجل الخير للفقراء والكادحين، مدافعاً عن حقوقهم في جلساته وأقواله وأفعاله، كان مدركاً بشعور سليم وتصرف يليق بمحب السلام لإحقاق الحق، كان يدعو الى بث الامان والطمأنينة في نفوس الاخرين ويبث الامل حتى في أصعب الأوقات، هذا هو فقيدنا "سلام كريم قيا"
اليوم ودعنا شخص مثقف عانى ما عاناه عندما كان في العراق، مثله مثل باق الشباب الذين لا يسكتون عن الظلم، كان يريد لشعبه وعائلته ووطنه "السعادة والامان والحرية"، ذهب "سلام" وترك لنا أفكاره وقِيَمه وطيبته وتواضعه ومحبته للجميع، لذا يقول لنا أن لا ننساه! وبالفعل لن ننساه ما دام يحمل هذه القيم الإنسانية التي يفقدها الكثيرون في هذه الأيام، نم قرير العين أيها الأخ والصديق والحبيب وسوف نذكرك جميعاً عندما نقدم الخير والحق والأمان لمحبيك وشعبك ووطنك حسب ما كنت تعمله من اجلهم طوال حياتك على الارض
نصلي ونطلب من الرب يسوع المسيح وامنا مريم العذراء ان تسكن معهم في جنة الخلد، ولأهلك وأقربائك وأصدقائك ومحبيك الصبر والسلوان
سميراسطيفو شبلا والعائلة - لاس فيغاس