النقطة الأخرى التي نبهك اليها الراعي الجليل هي إستيلائك على مفتاح المجلس النيابي وكأنه ملك صرف، وحتى ان يكون كذلك، يوجد آلاف الناس لهم ملك صرف وتبرعوا به للجماعة ما دام فيه فائدة للأكثرية، ولا تنسى انه لولا الأكثرية لما كنت الان رئيس المجلس النيابي، (وهذه إحدى الأخطاء التي وقعت بها الاكثرية) وكانت الفرصة سانحة لتغييركل شيئ في حينها! منها الزحف على قصر بعبدا سلمياً، والتاريخ لا يتكرر، على كل حال هناك عدة أسئلة حول الموضوع نتمنى الأجابة عليها :
تطالبون بالثلث المعطل والا، كيف يمكن أن تحصلون عليه الان ولم تحصلوا عليه قبل سنوات ودم الشهداء يصرخ في وجوه القتلة؟ أهذا ممكن؟ أم انه تكتيك؟
هل يجوز أن تحضر إجتماعات دولية كونك رئيس مجلس نيابي وفي نفس الوقت مستولي على المجلس ومفاتيحه التي أقعتها في البحر؟
هل يجوز أن تكون رئيس مجلس نيابي في دولة، وفي نفس الوقت تشارك في جريمة الاستيلاء على أرزاق الناس وأملاكهم؟
بأية صفة منهم تستقبل الوفود والوزراء والمسئولين الدوليين!؟ هل الشرعية بنظركم لمن لم يسير وراء آرائكم؟ أم من أنتخبوا ديمقراطياً ومعترف بهم دولياً؟
ألست أنت سيدي الذي قدمت ورقة باسم المعارضة، ورفضتموها وتراجعتم عنها في نفس الوقت؟ هل هذا يليق برئيس مجلس نيابي؟
اليس الأجدر اما ان تكون رئيس المجلس بصفاته الأنسانية الأساسية (الحق، الخير، الطمأنينة"الأمان")، أو ان تكون في المعارضة فقط وهذا طبيعي جداً؟
كيف يمكن أن تكون في نفس الوقت مع الحق وضد الخير؟ أي تقولون انتم على حق ولكن في نفس الوقت انتم ضد خير الناس؟ لا نفهم هذه المعادلة الغير إنسانية، لأن الحق لا يمكن أن يكون معكم 100 % والا أصبحتم في مقام الله! وهذا محال كون الله هو الحق وحده، إذن تملكون جزء من الحقيقة والآخرون يملكون الأجزاء الباقية، ونسبة الحقيقة تتحدد بما يقدمه كل طرف ل : كرامة الشخص البشري، الاعتراف وقبول الاخر، خير الشعب والوطن، الايمان بثقافة الحوار بدون شروط مسبقة كون كرامتك تساوي بالضبط كرامة أي شخص مهما كان دينه ولونه وشكله وطائفته ومذهبه ودينه ، إذن قس سيدي نسبة الحقيقة عندكم، على ضوء ما طرحناه وإحكموا ضميركم .
كان معظم اللبنانيين والمراقبين يرون في شخصكم الكريم كل صفات المنقذ، وفي الوقت المناسب قلنا ستقول كلمتك، ولكن طال إنتظارنا ومع الأسف فقدت الكثير من صداقاتك وشعبيتك في الداخل والخارج، يمكن لك مبرراتك الشخصية، وهذا لا يكون على حساب الوحدة الوطنية ودماء الأبرياء، أيمكن أن يكون دورك قد استولى عليه غيرك؟ إذن حذاري من المعادلة والمصالح القوموية والأقليمية.
من قتل شهداء لبنان، من الحريري الى الحاج؟ لا تقل لا أعرف ! للتاريخ لسان طويل وما يسجله أطول! اللبنانيون وجميع الشرفاء في العالم متأكدين بأن المعارضة لها يد بشكل مباشر وغير مباشر في قتل هؤلاء الأبطال الذين أرادوا الخير والحرية والأمان لشعبهم، نعم ان السماء والارض والحجارة يبكيان على الذين قالوا :نعم للصليب والهلال، نعم للعيش المشترك،نعم للحرية والكرامة، لا للمذهبية والطائفية، لا للفكر الواحد والدين الواحد، عليه ماتوا، إذن هناك من هو مشارك في إزهاق الدم البريئ بشكل مباشر، وهناك من قدم التسهيلات للجريمة، أمنية ولوجستية، وهناك من خطط وأشار الى من جاء دوره،،،،، والا كيف تفسرون حضرتكم بان جميع الذين سقطوا على مذبح لبنان هم من الاكثرية! وأكثريتهم من المسيحيين! الا ترى معنا ان هذا لوحده كاف للإدانة؟ القانون والتاريخ سيقول كلمته يوماً ما! وبعدها لا ينفع الندم، فهل نرى من جنابكم مبادرة أو إجابة على الأسئلة بموقف تاريخي؟ أم لا؟ كل الشرفاء بالأنتظار
لنترك أم الأكوان أن تصلي وتشفع لبنان والعراق وفلسطين وكل الدول الجريحة، لنسر خلف اله المحبة والتسامح والسماح، اله الخيروالسلام، وليس اله غيره
كل عام وجميع الطيبين والشرفاء والخيرين في لبنان والعالم بمليون خير.