رسالة محبة بمناسبة الأعياد ورأس السنة المجيدةسمير اسطيفو شبلا
بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة، نقدم لكل عوائل شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الحرية، وبستان الأمل، وطريق الديمقراطية، كل آيات الشكر والأمتنان والحب والتقدير، لما قدموه من صبر وتضحية ونكران الذات في سبيل الأنسان وكرامته، وليعش الاخرون بأمان وسلام، دمتم وعشتم ورأسكم مرفوع عالياً الى الأبد.
نقدم أحلى التهاني والتبريكات لكل أرملة وكل طفل يتيم وكل فقير ومحتاج ومهجر ومريض، ومن خلالهم لكل مسؤول وصاحب قرار من رجال الدين والسياسة أن يلين الله قلبهم في سبيل وضع البسمة على شفاه هؤلاء الذين بحاجة الى مواساة، والى من بحاجة الى نقطة دواء، الى أمان، الى وجود، الى هوية، الى ماء وكهرباء، الى وطن، الى كرامة، الى حب، الى قيم، الى الخير، الى الحق، الى الجمال،الى الوحدة.
نقدم التبريكات الى البطن التي حملتك وننحني اجلالا وإكراماً الى الانسة لينا سالم كرش من أهالي بغديدا التي رمت نفسها من الطابق الرابع / عمارات زيونة! حيث أبت ان تعطي نفسها وشرفها للوحوش الكاسرة، ومصاصي دماء القرن الواحد والعشرين، وهاتكي أعراض الناس باسم الله، الخزي والعار لكم ولفتاويكم أيها المجرمين، وعاش الأنسان الشريف في كل مكان، نهنئك آنستي لشجاعتك وطهارتك وسيخلد التاريخ أسمك مكتوب بدمك الطاهر على أرض الحرية والكرامة.
تهنئة ورسالة محبة الى رؤساء الكنائس المسيحية الملتئمين في اجتماع خاص الذين تباحثوا في أحوال المسيحيين، أكرر المسيحيين، وخاصة الموضوعات الساخنة "القتل والخطف والتهجير والتعليم والامن والهوية" عشتم ودمتم من أجل قيمة وكرامة الشخص البشري، وعشتم ودمتم لأنكم بعملكم المتأخر هذا قد ذكرنا مقالات اخواننا الكتاب ومقالاتنا الخمس "يا مسيحيوا العراق إتحدوا".ونتمنى ان يكون هناك لقاءات مع الاديان الاخرى في المستقبل.
تهنئة من القلب الى جميع مواقعنا الألكترونية العاملة، وكل الجنود المجهولين الذين يعملون من أجل ايصال الخبر والعلوم والثقافات والآراء والأفكار وكل جديد في العالم، الى أكبر عدد من القراء الكرام
وتهنئة خاصة الى جميع مثقفينا وكتابنا وفنانينا وشعرائنا ورجال الدين والسياسيين والكسبة والطلاب والعمال والفلاحين والمهمشين وكل انسان في اي مكان، ونتمنى في السنة الجديدة ان نرى بان هناك جبهة ثقافية / اجتماعية تعني بحقوق الأنسان مهما كان دينه ولونه وشكله.
تهنئة الى كافة اخواني واصدقائي في العراق والعالم مهما كان دينهم ومذهبهم وطائفتهم، ومهما كان اتجاهاتهم وأفكارهم السياسية والثقافية، أقول لهم نحن نحبكم مهما إختلفنا ومهما إبتعدنا.
هناك بعض التمنيات في السنة الجديدة
*** الأمن والأمان للعراق والعراقيين، وكل بقعة في العالم تحتاجها
*** الحد الأدنى من توحيد الخطاب المسيحي (الكلداني والسرياني والاشوري)، وخاصة موضوع الهوية والوجود والكيان
*** ثقافة الحوار ان تكون الاولى على الطاولة في كل حوار خاص وعام، (لنجلس ونمارس ثقافة الحوار لتوحيد الخطاب الكلداني/ سينودس واحد، والخطاب السرياني/ صوت واحد، والخطاب الاشوري/ قلب واحد، وخطاب مسلم (سني و شيعي) واحد، واليزيدي واليهودي ،،،،،،
*** لنفكر جميعاً في السنة الجديدة بالقيم التي تربينا عليها ونحن بحاجة اليها الان اكثر من أي وقت آخر، وهي الحق والخير والجمال.
دمتم وعشتم جميعاً من أجل الكلمة الحرة الشريفة